تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٠
قتادة ومقاتل: هو إبليس، خلق قبل آدم.
" * (من نار السموم) *).
قال ابن عباس: السموم: الحارة التي تقتل.
الكلبي عن أبي صالح عنه: هي نار لادخان لها والصواعق تكون منها، وهي نار بين السماء وبين الحجاب، فإذا أحدث الله له أمرا خرقت الحجاب فهوت إلى ما أمرت، فالهدة التي تسمعون خرق ذلك الحجاب.
أبو روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار.
روى سعيد عن أبي إسحاق قال: دخلت على عمرو بن الأصم أعوده فقال: ألا أحدثك حديثا سمعته من عبد الله (قال: بلى، قال:) سمعت عبد الله يقول: هذه السموم جزء من سبعين جزءا من السموم التي خلق منها الجان وتلا: " * (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) *).
2 (* (وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين * قال ياإبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال رب بمآ أغويتنى لأزينن لهم فى الارض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط على مستقيم * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم * إن المتقين فى جنات وعيون * ادخلوها بسلام ءامنين * ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين * نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم * وأن عذابى هو العذاب الاليم) *) 2 " * (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق) *) سأخلق " * (بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته) *) عدلت صورته وأتممت خلقه " * (ونفخت فيه من روحي) *) فصار بشرا حيا " * (فقعوا له ساجدين) *) سجود تحية وتكرمة لا سجود صلاة وعبادة " * (فسجد الملائكة) *) المأمورون بالسجود " * (كلهم أجمعون) *) على التأكيد " * (إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين) *)) .
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»