تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٩
صادقين فعذبنا، نظيره قوله تعالى " * (ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) *) وقالوا " * (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) *) الآية.
وقال مجاهد وقتادة: يعني الرسل وذلك أنهم لما تبينوا من إيمان قومهم استنصروا عدوهم ودعوا على قومهم بالعذاب.
بيانه قوله تعالى في قصة نوح ولوط وموسى " * (وخاب كل جبار عنيد) *).
مجاهد: معاند للحق ويجانبه.
وقال إبراهيم: الناكب عن الحق.
ابن عباس: المعرض.
وقتادة: العنيد الذي لا يقول لا إله إلا الله.
مقاتل: المستكبر.
ابن كيسان: الشامخ بالحق.
ابن زيد: المخالف للحق.
والعرب تقول: شر الإبل العنيد الذي يخرج من الطريق خيره، المريد العاصي، ويقال عند العرب إذا لم يرقا دمه.
وقال أهل المعاني: المعاند والعنيد هو المعارض لك بالخلاف وأصله من العند وهو الناحية.
قال الشاعر:
إذا نزلت فاجعلوني وسطا إني كبير لا أطيق العندا " * (من ورائه جهنم) *) يعني أمامه وقدامه كما يقال: إن الموت من ورائك. قال الله " * (وكان ورائهم ملك) *).
قال الشاعر
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»