تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٣
الربيع بن أنس: ما يغيض الأرحام يعني السقط وما تزداد يعني توءمين إلى أربعة.
جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: ما تغيض الأرحام يعني به السقط.
وروى عبيد بن سليمان عن الضحاك قال: الغيض النقصان من الأجل، والزيادة ما يزداد على الأجل، وذلك أن النساء لا يلدن لعدة واحدة ولا لأجل معلوم وقد يولد الولد لستة أشهر فيعيش ويولد لسنتين ويعيش.
قال: وسمعت الضحاك يقول: ولدت لسنتين قد نبتت ثناياي، وروى هيثم عن حصين قال: مكث الضحاك في بطن أمه سنتين.
وروى ابن جريح عن جميلة بنت سعد عن عائشة قالت: لا يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحو ظل المغزل، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة وجماعة من الفقهاء.
وقال الشافعي وجماعة من الفقهاء: أكثر الحمل أربع سنين، يدل عليه ما أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الحافظ، أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن محمد قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن أحمد بن الفرج الأحمري سمعت عباس بن نصر البغدادي سمعت صفوان ابن عيسى يقول: مكث محمد بن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطن أمه وأخرج وقد نبتت أسنانه.
وروى ابن عائشة عن حماد بن سلمة قال: إنما سمي هرم بن حيان هرما؛ لأنه بقي في بطن أمه أربع سنين.
" * (وكل شيء عنده بمقدار) *) بحد لا يجاوزه ولا ينقص عنه، والمقدار مفعال من القدر " * (عالم الغيب والشهادة الكبير) *) الذي كل شيء دونه " * (المتعال) *) المستعلي على كل شيء بقدرته " * (سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل) *) في ظلمته " * (وسارب) *) ظاهر " * (بالنهار) *) ضوءه لا يخفى عليه من ذلك.
وقال أبو عبيدة: سارب بالنهار أي سالك في سربه أي مذهب ووجهة، يقال: سارب سربه بفتح السين أي طريقه.
قال قيس بن الحطيم:
إني سربت وكنت غير سروب وتقرب الأحلام غير قريب الشعبي: سارب بالنهار منصرف في حوائجه يقال: سرب يسرب.
قال الشاعر:
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»