تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٢
أبو العالية: قائد، أبو صالح قتادة مجاهد: نبي يدعوهم إلى الله.
سعيد بن جبير: يعني بالهادي الله عز وجل.
وهي رواية العوفي، عن ابن عباس قال: المنذر محمد، والهادي الله.
عكرمة وأبو الضحى: الهادي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وروى السدي عن عبد الله بن علي قوله تعالى: " * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) *) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (المنذر أنا، الهادي رجل من بني هاشم يعني نفسه).
وروى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: (أنا المنذر) وأومأ بيده إلى منكب علي (ح) فقال: (فأنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي).
ودليل هذا التأويل:
ما روي عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن زيد عن ربيع عن حذيفة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب في الآخرة وفي جسمه ضعف، وإن ولتموها عمر فقوي أمين لا تأخذه في الله لومة لائم، وإن وليتموها عليا فهاد مهدي يقيلمكم على طريق مستقيم).
ردا على منكري البعث القائلين أإذا كنا ترابا أءنا لفي خلق جديد فقال سبحانه: " * (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام) *) يعني تنقص.
قال المفسرون: غيض الأرحام الحيض على الحمل، فإذا حاضت الحامل كان نقصانا في غذاء الولد وزيادة في مدة الحمل، فإنها بكل يوم حاضت على حملها يوم تزداد في طهرها حتى يستكمل ستة أشهر ظاهرا. فإن رأت الدم خمسة أيام ومضت التسعة أشهر وخمسة أيام، وهو قوله: " * (وما تزداد) *).
روى ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: ما تغيض الأرحام خروج الدم حتى تحض، يعني حين المولد، وما تزداد استمساك الدم إذا لم تهرق المرأة تم الولد وعظم، وفي هذه الآية دليل على أن الحامل تحيض وإليه ذهب الشافعي.
وقال الحسن: غيضها ما تنقص من التسعة الأشهر وزيادتها ما تزداد على التسعة الأشهر
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»