قال الكلبي: إذا سجد بالغدو أو العشي سجد معه ظله.
وقال مجاهد: ظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع، وظل الكافر يسجد طوعا وهو كاره، والأصال جمع أصل، والأصل جمع الأصيل وهو العشاء من العصر إلى غروب الشمس. " * (قل من رب السماوات والأرض) *) أي خالقهما ومدبرهما فسيقولون الله ولابد لهم من ذلك فإذا أجابوك " * (قل) *) أنت أيضا " * (الله) *) ثم قيل لهم إلزاما للحجة " * (قل أفاتخذتم من دونه أولياء) *) يعني الأصنام يعبدونها من دون الله وهي لا تملك لأنفسها نفعا ولا ضرا ثم نصرف لهم الأفعال " * (قل هل يستوي الأعمى والبصير) *) وكذلك لا يستوي الضال والمؤمن المهتدي.
وقرأ الأعمش وعاصم وحمزة والكسائي: " * (أم هل تستوي الظلمات والنور) *) بالياء. الباقون: بالتاء واختاره أبو عبيد قال: لأنه يحصل من اسم المؤنت ومن الفعل مقابل والظلمات والنور مثل الكفر والإيمان " * (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم) *) فأصبحوا لا يدرون أمن خلق الله هو أو من خلق آلهتهم " * (قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) *) (.........) للحق والباطل مثلين. فقال عزمن قائل " * (أنزل) *) هو " * (من السماء) *) يعني المطر " * (ماء فسالت أودية بقدرها) *) الكبير بقدره والصغير بقدره " * (فاحتمل السيل) *) الذي حدث على ذلك الماء " * (زبدا رابيا) *) حال تعريفها يود الماء فالماء الباقي الصافي النافع هو الحق.
والذاهب الزائل الباطل الذي يتعلق بالأشجار وجوانب الأودية والأنهار وهو الباطل ويقال: إن هذا سيل القرآن ينزل من السماء فيحتمل منه القلوب حظها على قدر اليقين والشك والعقل والجهل فهذا مثل الحق والباطل.
والمثل الآخر قوله: " * (ومما يوقدون عليه في النار) *).
قرأ حميد أبو محجن أبو وهب وحمزة والكسائي يوقدون بالياء،) * واختاره أبو عبيد؛ لقوله تعالى: " * (ينفع الناس) *) ولا مخاطبة هاهنا " * (ابتغاء حلية) *) أي زينة يتخذونها " * (أو متاع) *) وهو ما ينتفع به وكل ما تمتعت به فهو متاع.
قال المشعث:
تمتع يا مشعث أن شيئا سبقت به الممات هو المتاع أراد به جواهر الأرض من الذهب والفضة.
والحديد والصفر والنحاس والرصاص، ومنه يستخلص الأشياء مما ينتفع به من الحلي