تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٥٤
يعقوب: ننجي رسلنا بالتخفيف، وقرأ الكسائي وحفص: ننجي المؤمنين بالتخفيف وشددهما الآخرون، وهما لغتان فصيحتان أنجى ينجي إنجاء ونجى ينجي تنجية بمعنى واحد.
2 (* (قل ياأيها الناس إن كنتم فى شك من دينى فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولاكن أعبد الله الذى يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين * وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين * ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب به من يشآء من عباده وهو الغفور الرحيم * قل ياأيها الناس قد جآءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ومآ أنا عليكم بوكيل * واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين) *) 2 " * (قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني) *) الذي أدعوكم إليه.
" * (فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله) *) من الأوثان التي لا تعقل ولا تفعل ولا تبصر ولا تسمع ولا تضر ولا تنفع " * (ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم) *) تقدير أن يسلم ويقبض أرواحهم.
" * (وأمرت أن أكون من المؤمنين وأن أقم وجهك) *) قال ابن عباس: عملك. وقيل: نفسك، أي استقم على الدين " * (حنيفا ولا تكونن من المشركين) *) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: (لم أعبد ربي بالرهبانية وأن خير الدين الحنيفية السهلة).
" * (ولا تدع) *) تعبد " * (من دون الله ما لا ينفعك) *) إن أطعته " * (ولا يضرك) *) إن عصيته " * (فإن فعلت) *) فعبدت غير الله " * (فإنك إذا من الظالمين) *) الضارين لأنفسهم، الواضعين العبادة في غير موضعها " * (وإن يمسسك الله بضر) *) يصبك الله ببلاء وشدة " * (فلا كاشف) *) دافع " * (له إلا هو وإن يردك بخير) *) رخاء ونعمة " * (فلا راد لفضله) *) فلا مانع لرزقه.
" * (يصيب به) *) واحد من الضر والخير " * (من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم) *) يعني القرآن فيه البيان.
" * (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه) *) (أي له ثواب اهتدائه) * * (ومن ضل فإنما يضل عليها) *) فعلى نفسه جنا " * (وما أنا عليكم بوكيل) *) بكفيل وحفيظ يحفظ أعمالكم. قال ابن عباس: نسختها آية القتال
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»