تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٥٦
((سورة هود)) (عليه السلام) مكية، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق، محمد بن علي بن محمد، محمد بن علي بن صالح عن ابن إسحاق عن أبي جحيفة قال: قيل: يا رسول الله قد أسرع إليك المشيب، قال: (شيبتني هود وأخواتها: الحاقة، والواقعة، وعم يتساءلون، وهل أتاك حديث الغاشية).
وعن زيد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقرأت عليه سورة هود فلما ختمتها قال: يا زيد قرأت، فأين البكاء؟.
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (الر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير * ألا تعبدوا إلا الله إننى لكم منه نذير وبشير * وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإنيأخاف عليكم عذاب يوم كبير * إلى الله مرجعكم وهو على كل شىء قدير * ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور * وما من دآبة في الارض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين) *) 2 " * (الر كتاب) *) قيل " * (الر) *) مبتدأ وكتاب خبره، وقيل: كتاب رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره: هذا كتاب " * (أحكمت آياته) *) قال ابن عباس: أحكمت آياته: لم تنسخ بكتاب كما نسخت الكتب والشرائع بها " * (ثم فصلت) *) بينت بالأحكام والحلال والحرام، قال الحسن وأبو العالية: فصلت: فسرت " * (من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا) *) يحتمل أن يكون موضع أن رفعا على مضمر تقديره: وفي ذلك الكتاب أن لا تعبدوا، ويحتمل أن يكون محله نصبا بنزع الخافض تقديره: ثم فصلت أن لا تعبدوا " * (إلا الله) *) أو لئلا تعبدوا إلا الله.
" * (إنني لكم منه) *) من الله " * (نذير وبشير) *) وأن عطف على الأول " * (واستغفروا ربكم ثم توبوا
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»