ممدكم بألف من الملائكة مردفين * وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم * إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السمآء مآء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام * إذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين ءامنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان * ذالك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب * ذالكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار) *) 2 " * (كما أخرجك ربك من بيتك) *) اختلفوا في الجالب لهذه الكاف التي في قوله: كما، فإما الذي شبه بإخراج الله نبيه من بيته " * (بالحق) *) قال عكرمة: معنى ذلك فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن ذلك خير لكم كما كان إخراج الله تعالى محمد من بيته بالحق خيرا لكم وإن كرهه فريق منكم.
وقال مجاهد: كما أخرجك ربك يا محمد من بيتك بالحق على كره فريق من المؤمنين كذلك يكرهون القتال ويجادلونك فيه، أي أنهم يكرهون القتال ويجادلونك فيه كما فعلوا ببدر.
وقال بعضهم: أمر الله تعالى رسوله عليه السلام أن يمضي لأمره في الغنائم على كره من أصحابه كما مضى لأمره في خروجه من بيته لطلب العير وهم كارهون.
وقيل: معناه يسألونك عن الأنفال مجادلة كما جادلوك يوم بدر فقالوا: أخرجت العير ولم تعلمنا قتالا) فنسخطه).
وقيل: معناه أولئك هم المؤمنون حقا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق.
وقال بعضهم: الكاف بمعنى (على) تقديره: أمض على الذي أخرجك ربك.
قال ابن حيان: عن الكلبي وقال أبو عبيدة: هي بمعنى القسم مجازها: الذي أخرجك من بيتك بالحق. وقيل: الكاف بمعنى (إذ) تقديره: وإذ أخرجك ربك من بيتك بالمدينة إلى بدر بالحق.
" * (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) *) لطلب المشركين " * (يجادلونك في الحق) *) أي في القتال وذلك أن المؤمنين لما أيقنوا (الشوكة) والحرب يوم بدر وعرفوا أنه القتال كرهوا ذلك وقالوا: يا رسول الله إنه لم تعلمنا إنا نلقي العدو فنستعد لقتالهم وإنما خرجنا للعير فذلك جدالهم " * (من بعد ما تبين لهم) *) إنك لا تصنع إلا ما أمر الله به.