وقرأ أبو عبد الرحمن والحسن وأهل مكة والشام: قتلوا، مشددا على التكثير والباقون بالتخفيف " * (بغير علم وحرموا ما رزقهم الله) *) يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام افتراء على الله حين قالوا: إن الله أمرهم بها " * (وقد ضلوا وما كانوا مهتدين وهو الذي أنشأ) *) اخترع وابتدع " * (جنات) *) بساتين.
(* (وهو الذىأنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذآ أثمر وءاتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين * ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل ءآلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين * ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل ءآلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهدآء إذ وصاكم الله بهاذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) *) 2 " * (معروشات وغير معروشات) *) مسموكات مرفوعات وغير مرفوعات قال ابن عباس: معروشات ما انبسط على وجه الأرض وأنتثر مما يعرش مثل الكرم والقرع والبطيخ وغيرها، وغير معروشات ما كان على ساق مثل النخيل وسائر الأشجار وما كان على نسق، ومثل (البروج)، وقال الضحاك: معروشات وغير معروشات الكرم خاصة منها ما عرش ومنها ما لم يعرش.
وروي عن ابن عباس إيضا أن المعروشات ما عرش الناس، وغير معروشات ما خرج في البراري والجبال من الثمار.
يدل عليه قراءة علي (معروشات وغير معروشات) بالغين والسين. (والنخل) يعني وأنشأ " * (النخل والزرع مختلفا أكله) *) ثمره وطعمه الحامض والمر والحلو والجيد والرديء وارتفع معنى الأكل (ومختلفا نعته) إلا أنه لما تقدم النعت على الاسم وولي منصوبا نصب، كما تقول: عندي طباخا غلام وأنشد:
الشر منتشر لقاك (من مرض) والصالحات عليها مغلقا باب " * (والزيتون والرمان متشابها) *) في المنظر " * (وغير متشابه) *) في الطعم مثل الرمانتين لونهما