وقيل: أراد بالمصيبة قتل صاحبهم وذلك أن عمر (رضي الله عنه) لما قتل المنافق جاءوا قومه يطلبون الدية ويحلفون (إن أردنا) ما أردنا بكون إن بمعنى إذ وبمعنى ما، أي ما أردنا بالترافع إلى عمر. " * (إلا إحسانا وتوفيقا) *).
قال الكلبي: إلا إحسانا في القول وتوفيقا صوابا.
ابن كيسان: حقا وعدلا نظيرها " * (وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى) *) * * (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم) *) من النفاق " * (فأعرض عنهم وعظهم) *) في الملأ " * (وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) *) وقيل: فأعرض عنهم وعظهم باللسان ولاتعاقبهم، وقيل: توعدهم بالقتل إن لم يتوبوا من الشرك أعرض عنهم وعظهم يعني في الملأ. " * (وقل لهم... قولا بليغا) *) في السر والملأ، وقيل: هذا منسوخ بآية القتال.
2 (* (ومآ أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما * فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فىأنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما * ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا * وإذا لاتيناهم من لدنآ أجرا عظيما * ولهديناهم صراطا مستقيما * ومن يطع الله والرسول فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وحسن أولائك رفيقا * ذالك الفضل من الله وكفى بالله عليما * ياأيها الذين ءامنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا * وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) *) 2 " * (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) *) بالتحاكم إلى الطاغوت " * (جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) *).
روى الصادق عن علي (عليهما السلام) قال: قدم علينا أمرؤ عندما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر النبي عليه الصلاة والسلام وحثا على رأسه من ترابه وقال: يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت من الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك " * (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) *) فقد ظلمت نفسي فجئتك لتستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك