تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٦
وعن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء فإذا مات نبي قام نبي وانه ليس بعدي نبي).
فقال رجل: فما يكون بعدك؟ قال يكون خلفاء (ويكثر).
قالوا: وكيف نصنع؟ قال: ((أدوا) بيعة الأول فالأول، وأدوا إليهم مالهم فإن الله سائلهم عن الذي لكم).
علقمة بن وائل عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يسأله: أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعوننا حقنا ويسألوننا حقهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إسمعوا وأطيعوا فإن عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم).
وعن أبي إمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في حجة الوداع: (وهو على (الجدعاء) يعني ناقته فدعا في الركاب يتطاول).
قال: ليسمع الناس فقال: ألا تسمعون؟ يطول بها صوته فقال قائل من طوائف الناس: ما تعهد إلينا يا رسول الله؟ فقال: (اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أولي الأمر تدخلوا جنة ربكم).
مكحول عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معاذ أطع كل أمير وصل خلف كل إمام ولا تسبن أحدا من أصحابي).
هشام عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم).
" * (فإن تنازعتم) *) اختلفتم " * (في شيء) *) من أمر دينكم اختلاف الآراء فيتعاطى كل واحد ما يرى خلاف رأي صاحبه وأصله من النزع كان المتنازعين يتحازبان ويتحالفان، ومنه قال: مناوأة: منازعة.
قال الأعشى:
نازعتم قضب الريحان متكئا وقهوة مرة راووقها خضل " * (فردوه إلى الله) *) يعني إلى كتاب الله والرسول ما دام حيا، فإذا مات فإلى سنته، وقوله
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»