وقرأ الباقون بالنون على إضمار القول تقديره: وقالوا لا نفرق كقوله تعالى: " * (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم) *) وقوله: " * (وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم) *) يعني فيقال لهم: أكفرتم. وقوله تعالى: " * (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا) *) أي يقولون: ربنا. " * (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم) *) أي يقولون: ما نعبدهم.
وما يقتضي شيئين فصاعدا، وإنما قال (بين أحد) ولم يقل آحاد لأن الآحد يكون للواحد والجميع. قال الله " * (فما منكم من أحد عنه حاجزين) *). وقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما أحلت الغنائم لأحد سود الرؤوس غيركم).
قال رؤبة:
ماذا (أمور) الناس ديكت دوكا لا يرهبون أحدا رواكا " * (وقالوا سمعنا) *). قولك " * (وأطعنا) *). أمرك خلاف قول اليهود. وروى حكيم بن جابر أن جبرائيل ج أتى النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت " * (آمن الرسول) *). فقال: إن الله عز وجل قد من عليك وعلى أمتك فاسأل تعطى، فسأل رسول الله عز وجل فقال: غفرانك.
" * (غفرانك) *). وهو نصب على المصدر أي أغفر غفرانك، مثل قولنا: سبحانك أي نسبحك سبحانك.
وقيل معناه: نسألك غفرانك.
" * (ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) *). ظاهر الآية قضاء الحوائج، وفيها إضمار السؤال والحاجة، كأنه قال لهم: تكلفنا إلا وسعنا، فأجاب الله فقال: " * (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) *).
والوسع: اسم لما يسع الإنسان وما (يشق) عليه. وقيل: (يشق) ويجهد.
وقرأ إبراهيم ابن أبي عبلة الشامي: " * (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) *). بفتح الواو وكسر