تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٠٢
أنهم أذنبوا بإبائهم دخول أريحا، فلما فصلوا من التيه أحب الله عز وجل أن يستنقذهم من الخطيئة.
" * (وقولوا حطة) *) قال قتادة: حط عنا خطايانا وهو أمر بالاستغفار.
وقال ابن عباس: يعني لا اله الا الله؛ لأنها تحط الذنوب، وهي رفع على الحكاية في قول أبي عبيدة.
وقال الزجاج: سألتنا حطة.
" * (نغفر لكم خطاياكم) *) وقرأ أهل المدينة بياء مضمومة وأهل الشام بتاء مضمومة.
" * (وسنزيد المحسنين) *) إحسانا وثوابا والسلام.
" * (فبدل الذين ظلموا) *) أنفسهم بالمعصية، وقيل كفروا.
وقال مجاهد: كموطيء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلم يخفضوا ولم يركعوا ولم يسجدوا، فدخلوا مترجعين على أشباههم.
" * (قولا) *) يعني وقالوا قولا. " * (غير الذي قيل لهم) *) وذلك إنهم أمروا أن يقولوا (حطة) فقالوا: (حطا) (.....) يعنون حنطه حمراء استخفافا بأمر الله.
" * (فأنزل على الذين ظلموا رجزا) *) عذابا " * (من السماء) *) وذلك أن الله تعالى أرسل الله عليهم ظلمة وطاعونا فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفا.
" * (بما كانوا يفسقون) *) يعني يلعبون ويخرجون من أمر الله عز وجل.
(* (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الارض مفسدين * وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وبآءوا بغضب من الله ذالك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذالك بما عصوا وكانوا يعتدون * إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»