ولا فخر '.
وقال عبد الله المعلم: لا فخر في سيادتي ولد آدم وإنما فخري بمن سودني.
قوله تعالى: * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * [الآية: 13].
قال جعفر: هو التقى على الحقيقة والمتقى المنقطع عن الأكوان إلى الله.
وقال أبو عثمان في قوله: * (أكرمكم عند الله أتقاكم) * قال الكريم من يتقي الشرك واتقى من بعد الشرك المعاصي وفضيلة التقوى العلم بالله ولا انتهاء العلم بالله في طريق الفضل فمن ازداد علما بالله وأمره ازداد خوفا ومن ازداد خوفا ازداد كرما عند الله عز وجل.
قوله تعالى: * (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) * [الآية: 14].
قال: ليس في الإيمان أسباب إنما الأسباب في الإسلام والمسلم محبوب إلى الخلق والمؤمن غني عن الخلق.
قال بعضهم: الإيمان هو الذي يوجب الأمان وليس للنفس فيه دعوى وقد أكثرت الشرح للإيمان في مسألة الإيمان وتثبيت معانيه.
قوله تعالى: * (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله) * [الآية: 15].
قال ابن عطاء: المؤمن من جعل السبيل إلى الإيمان الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلم أنه لا سبيل إلى الحق إلا بمتابعته عليه السلام فمن ترك الحق الأدنى كيف يصل إلى الحق الأعلى؟
قوله عز وعلا: * (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم) * [الآية: 17].
قال الواسطي رحمة الله عليه: لفظة المنة في محل التلبيس لأن العباد إن لم يصحبهم رؤية المنة هلكوا لأن رؤية المنة حجاب كبير وفي رؤية المنة استدراج عظيم وكيف وهؤلاء