تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
ذكر ما قيل في سورة الدخان بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) * [الآية: 3].
قال ابن عطاء: لمجاورة الملائكة ومقاربتهم.
قال سهل: انزل الله في القرآن في هذه الليلة من اللوح المحفوظ على روح محمد صلى الله عليه وسلم وهو الروح المبارك فسمى الله الليلة مباركة لاتصال البركات بعضها ببعض.
وقال بعضهم: أعظم الليالي عليك بركة ليلة أطعت فيها ربك وأقلها عليك بركة ليلة غفلت فيها عن ربك وذكره ومناجاته.
قوله عز وعلا: * (فيها يفرق كل أمر حكيم) * [الآية: 4].
قال ابن طاهر: يعطى كل عامل من بركات أعماله فيلقى على لسان الخلق مدحه وفي القلوب هيبته.
قوله عز وعلا: * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) *.
قال: الدخان في الدنيا قسوة القلب والغفلة عن الذكر.
قوله تعالى: * (لا إله إلا هو يحيي ويميت) * [الآية: 8].
قال سهل: الإله على الحقيقة من يقدر على الايجاد من العدم وعلى العدم من الايجاد.
قوله تعالى: * (فإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون) * [الآية: 21].
سمعت الحسين بن يحيى الشافعي يقول: سمعت النقاش يقول: بلغني أن بعض أصحاب الجنيد قال: يا فلان إن لم تؤمنوا بي فاعتزلون.
قوله عز وعلا: * (فما بكت عليهم السماء والأرض) * [الآية: 29].
قال أبو عمرو البيكندي: كيف تبكي السماء على من لم يصعد إليها منه طاعة وكيف تبكي الأرض على من يعصى الله عليها معناه ما بكت عليهم مصاعد عملهم من السماء ولا مواضع عبادتهم من الأرض.
وقال بعضهم: ما بكت عليهم الإيمان والإسلام بخلوهم منهما.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»