تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ١٦٥
قال بعضهم: * (فأولئك مع المؤمنين) * لا من المؤمنين، فإنهم مع المؤمنين ظاهرا يعني المنافقين، وهم معنا بتوبتهم في الباطن. قال الله تعالى: * (وسوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيما) * ظاهرا وباطنا.
قوله تعالى: * (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) * [الآية: 147].
قال الحسين: ما يفعل الله بتعذيبكم أنفسكم في أنواع المجاهدات إن شكرتم، أن طالعتم بري وإحساني إليكم وآمنتم. قال: قطعتم الهمم عمن سواي.
قوله: * (قد جاءكم من الله نور) *.
قال عطاء: العبد ينال بهذا النور ما هو أجل من النور، من أخذ سراجا إلى بيت مظلم فيدور.
قوله تعالى: * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) * [الآية: 148].
قال الواسطي رحمة الله عليه: لا يرضى الله من عباده بإسماع الخفاء لأمثاله، إلا من جحد نعم الله عنده في البينات والبراهين.
قوله تعالى: * (وآتينا موسى سلطانا مبينا) * [الآية: 153].
قال بعضهم: قوة عظيمة على سماع المخاطبة من كلام الحق.
وقيل: أعطى سلطانا على نفسه في مخالفتها وهو المبين الظاهر للخلق.
قوله تعالى: * (لكن الراسخون في العلم منهم) * [الآية: 162].
قيل: الراسخون في العلم هم: العلماء بالله، والعلماء بأمر الله، والمتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل: الراسخون في العلم هم الواقفون مع حدود العلم وشرائطه لا يتجاوزونه بالرخص والتأويلات.
قوله تعالى: * (لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله) * [الآية: 172].
قيل: لا يأنف أحد من القيام بالعبودية، فكيف يأنف منه وبه يتقرب إلى مولاه؟
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»