قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا) * [الآية: 94].
قال: إذا سافرتم فاطلبوا أولياء الله وتثبتوا أن لا تفوتكم مشاهدتهم، فإنها الفوائد في الأسفار وموضع التثبت والاستقامة.
قوله تعالى: * (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) * [الآية: 95].
قال بعضهم: العاملين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على القاعدين عنه أجرا عظيما.
قوله تعالى: * (لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) * [الآية: 98].
قال أبو سعيد: هم الذين أسرهم البلاء واستولى عليهم، حتى صار البلاء عليهم الحال وطنا، ثم أفنى عنهم شاهد البلاء بإثبات علم البلاء، فدل عليهم علم الأشياء بما تثابت عليهم علم الحق وذلك حين ردت عليهم صفاتهم بعد محو آثارهم، فإذ ذاك لا يستطيون حيلة ولا يهتدون سبيلا.
قوله تعالى: * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله) * [الآية: 100].
قال: أن يهاجر عما دون الله عز وجل وقال بعضهم: أن يخرج من جميع مراداته وهواه متبعا لأمر الله وما يوصله إلى رضوانه.
قوله تعالى: * (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) * [الآية: 102].
قال الحسين: ليس لله مقام ولا شهود في ناديه ولا استهلال في حيزه ولا ذهول في عظمه، يقطع عن آداب الشريعة ولا له مقام وقف فيه الموحدين أشهدهم فصبح أن جزنا بها عليهم علما للغير لا له ومما يصحح هذا قوله: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة، فجعل إقامته للصلاة أدبا لهم وهو في الحقيقة في عين الحصول لا يرجع إلى غير الحق في متصرفاته، ولا يشهد سواه في سعاياته، وقال بعضهم: ما دمت فيه فإن