تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٢٧
بها * (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر) * باردة شديدة البرد.
* (عاتية) * عتت على خزانها بأمر ربها كانت تخرج بقدر فعتت يومئذ على خزانها، وهي ريح الدبور * (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما) * أي: تباعا ليس فيها تفتير، وكان ذلك من يوم الأربعاء إلى الأربعاء الآخر، والليالي سبع من ليلة الخميس إلى ليلة الأربعاء.
قال محمد: قوله: * (حسوما) * يقال: هو من حسم الداء؛ لأنه يكون مرة بعد مرة يتابع عليه بالكي. وقيل: المعنى: تحسمهم حسوما؛ أي: تذهبهم وتفنيهم؛ فالله أعلم.
* (فترى القوم فيها صرعى) * أخبر عنهم * (كأنهم أعجاز نخل) * شبههم بالنخل التي قد انقعرت فوقعت، وقوله: * (خاوية) * يعني: بالية أخذت أبدانهم من أرواحهم، كالنخل الخاوية. وقوله: * (فهل ترى لهم من باقية) * يعني: من (ل 371) بقية؛ أي: قد أهلكوا، فلا ترى منهم أحدا * (وجاء فرعون ومن قبله) * ممن كذب الرسل * (والمؤتفكات) * وهي قريات قوم لوط * (بالخاطئة) * يعني: الشرك * (فعصوا رسول ربهم) * عصى كل قوم رسول ربهم الذي أرسل إليهم * (فأخذهم أخذة رابية) * شديدة، في تفسير مجاهد.
قال محمد: (رابية) المعنى: تزيد على الأخذات؛ وهو معنى قول مجاهد.
* (إنا لما طغى الماء) * على خزانه بأمر ربه كان يخرج بقدر، فطغى يوم غرق الله قوم نوح * (حملناكم) * يعني: نوحا ومن معه الذين من ذريتهم * (في الجارية) * يعني:
السفينة * (لنجعلها لكم تذكرة) * فيذكرون أن جميع من في الأرض غرق غير أهل السفينة * (وتعيها أذن واعية) * حافظة؛ وهي أذن المؤمن سمع التذكرة فوعاها بقلبه
(٢٧)
مفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»