تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٢٧
معنى ريحانه: رزقه.
قوله: * (فبأي آلاء) * أي: نعماء * (ربكما تكذبان) * يعني: الثقلين الجن والإنس.
قال محمد: قيل: ذكر الله - عز وجل - في هذه السورة ما ذكر من خلق الإنسان وتعليم البيان، ومن خلق الشمس والقمر والسماء والأرض وغير ذلك مما ذكر من آلائه التي أنعم بها، وجعلت قواما ووصلة إلى الحياة، ثم خاطب الإنس والجن فقال: * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * أي: فبأي نعم ربكما تكذبان من هذه الأشياء المذكورة، أي: أنكم تصدقون بأن ذلك كله من عنده، وهو أنعم به عليكم، وكذلك فوحدوه ولا تشركوا به غيره، والآلاء واحدها إلا مثل معا.
قوله: * (خلق الإنسان) * يعني: آدم * (من صلصال كالفخار) * وهو التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة إذا حرك، وكان آدم في حالات قبل أن ينفخ فيه الروح، وقد قال في آية أخرى: * (من طين) * وقال: * (من حمأ مسنون) *.
قوله: * (وخلق الجان) * إبليس * (من مارج من نار) * أي: من لسان النار ولهبها في تفسير الحسن.
قال محمد: يقال للهب النار: مارج لاضطرابه، من مرج الشيء يعني اضطرب ولم يستقر. قال الحسن: الإنس كلهم من عند آخرهم ولد آدم.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»