تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١٥٥
قوله: * (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة) * يعني: غبراء متهشمة * (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت) * يعني: انتفخت [فيها تقديم * (ربت) *] للنبات * (واهتزت) * بنباتها إذا أنبتت * (إن الذي أحياها لمحيي الموتى) * وهذا مثل للبعث * (إن الذين يلحدون في آياتنا) * قال الكلبي: يعني: يميلون إلى غير الحق.
قال محمد: معنى يلحدون يجعلون الكلام على غير جهته, وهو مذهب الكلبي, ومن هذا اللحد؛ لأنه الحفر في جانب القبر, يقال: لحد وألحد [بمعنى] واحد.
* (أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة) * أي إن الذي يأتي آمنا خير * (اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير) * وهذا وعيد * (إن الذين كفروا بالذكر) * يعني: القرآن.
* (وإنه لكتاب عزيز) * أي: منيع * (لا يأتيه الباطل) * يعني: إبليس * (من بين يديه ولا من خلفه) * تفسير الكلبي * (لا يأتيه من بين يديه) * يعني: من قبل
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»