تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١١٧
خاف قوم أن يؤاخذوا بما عملوا في الجاهلية, فقالوا: أينا لم يفعل فأنزل الله:
* (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) * [بالشرك] * (لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) * التي كانت في الشرك * (إنه هو الغفور الرحيم) * وأنزل: * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) * أي: بعد إسلامهم * (ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق) * أي: بعد إسلامهم * (ولا يزنون) * أي: بعد إسلامهم إلى قوله: * (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا) * الآية, وقد مضى تفسيرها * (وأنيبوا إلى ربكم) * يقوله للمشركين: أقبلوا إلى ربكم بالإخلاص له * (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم) * وهو أن يأخذوا بما أمرهم الله به, وينتهوا عما نهاهم الله عنه * (من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة) * فجأة * (وأنتم لا تشعرون) *.
* (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله) * أي: في أمر الله * (وإن كنت لمن الساخرين) * أي: كنت أسخر في الدنيا بالنبي والمؤمنين.
قال محمد: * (أن تقول نفس) * معناه: خوف أن تقول نفس إذا صارت إلى (حال) الندامة، والاختيار في القراءة: (يا حسرتا).
تفسير سورة الزمر من الآية 57 إلى آية 63.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»