تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١١٣
يقول: لا يقدرن أن يكشفن ضرا، ولا يمسكن رحمة * (لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) * أي: فكيف تعبدون الأوثان من دونه, وأنتم تعلمون أنه هو الذي خلق السماوات والأرض * (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم) * أي: على شرككم * (إني عامل) * على ما أنا عليه من الهدى * (فسوف تعلمون) * وهذا وعيد * (من يأتيه عذاب يخزيه) * يعني: النفخة الأولى التي يهلك بها كفار آخر هذه الأمة * (ويحل عليه عذاب مقيم) * في الآخرة.
تفسير سورة الزمر من الآية 41 إلى آية 44.
* (وما أنت عليهم بوكيل) * أي: بحفيظ لأعمالهم حتى تجازيهم بها, والله هو الذي يجزيهم بها * (والتي لم تمت في منامها) * أي ويتوفى التي لم تمت؛ أي: يتوفاها في منامها * (فيمسك التي قضى عليها الموت) * أي: فيميتها.
قال محمد: (فيمسك) بالرفع هي قراءة نافع.
* (ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) * إلى الموت؛ وذلك أن الإنسان إذا نام خرجت النفس وتبقى الروح فيكون بينهما مثل شعاع الشمس, وبلغنا أن
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»