تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٩٠
* (إذ جاءتكم جنود) * يعني: أبا سفيان وأصحابه * (فأرسلنا عليهم ريحا) * قال مجاهد: وهي الصبا، كانت تكبهم على وجوههم وتنزع الفساطيط حتى أظعنتهم * (وجنودا لم تروها) * يعني: الملائكة.
* (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم) * تفسير الحسن: جاءوا من وجهين: من أسفل المدينة، ومن أعلاها * (وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر) * من شدة الخوف * (وتظنون بالله الظنونا) * يعني: المنافقين ظنوا أن محمدا سيقتل وأنهم سيهلكون. قال الله: * (هنالك ابتلي المؤمنون) * أي:
اختبروا * (وزلزلوا زلزالا شديدا) * أي: حركوا بالخوف، وأصابتهم الشدة * (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض) * وهم المنافقون، المرض في تفسير قتادة: النفاق * (ما وعدنا الله ورسوله) * فيم يزعم أنه رسوله * (إلا غرورا) * أي: وعدنا الله النصر فلا ترانا ننصر وترانا نقتل ونهزم، ولم يكن فيما وعدهم الله ألا يقتل منهم أحد، وألا يهزموا في بعض الأحايين، وإنما وعدهم النصر في العاقبة.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»