تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٨٧
الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، لم تكن مثل أمه في التحريم أبدأ، ولكن عليه كفارة الظهار * (وما جعل أدعياءكم أبناءكم) * وكان الرجل في الجاهلية يكون ذليلا فيأتي الرجل ذا القوة والشرف فيقول: أنا ابنك، فيقول:
نعم، فإذا قبله واتخذه ابنا أصبح أعز أهله؛ وكان زيد بن حارثة منهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه يومئذ على ما كان يصنع في الجاهلية، وكان مولى لرسول الله؛ فلما جاء الإسلام أمرهم الله أن يلحقوهم بآبائهم؛ فقال: * (وما جعل أدعياءكم ذلكم قولكم بأفواهكم) * يعني: ادعاءهم هؤلاء، وقول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي.
* (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) * أي: أعدل * (فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) * يقول: قولوا: [ولينا فلان]، وأخونا فلان.
* (وليس عليكم جناح) * إثم * (فيما أخطأتم به) * (ل 269) إن أخطأ الرجل بعد النهي فنسبه إلى [الذي] تبناه ناسيا؛ فليس عليه في ذلك إثم * (ولكن ما تعمدت قلوبكم) * أن تدعوهم إلى غير آبائهم.
سورة الأحزاب (آية 6).
* (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * تفسير مجاهد: يعني: هو أبوهم * (وأزواجه أمهاتهم) * أي: هن في التحريم مثل أمهاتهم.
يحيى: عن سفيان الثوري، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»