تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٦٦
تلك الشدة؛ يعني: المشركين * (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) *.
قال الحسن: بعض هذه الآية تطوع، وبعضها مفروض؛ فأما قوله:
* (فآت ذا القربى حقه) * فهو تطوع، وهو ما أمر الله به من صلة القرابة، وأما قوله: * (والمسكين وابن السبيل) * فيعني: الزكاة.
قال يحيى: حدثونا أن الزكاة فرضت بمكة، ولكن لم تكن شيئا معلوما.
سورة الروم من (آية 39 آية 40).
* (وما آتيتم من ربا لتربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله) * تفسير الضحاك بن مزاحم: قال: تلك الهدية تهديها ليهدى إليك خير منها ليس لك فيها أجر، وليس عليك فيما وزر، وبعضهم يقرؤها: * (ليربوا) * أي: ليربو ذلك الربا * (وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله) * يعني: تريدون به الله * (فأولئك هم المضعفون) * يعني: الذين يضاعف الله لهم الحسنات.
قال محمد: يقال: رجل مضعف؛ أي: ذو أضعاف من الحسنات؛ كما يقال: رجل موسر؛ أي: ذو يسار.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»