تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٠٩
أي: إيمانهم * (بل هم في شك منها) * يعني: الآخرة * (بل هم منها عمون) * أي: عموا عنها لا يدرون ما الحساب فيها وما العذاب.
* (وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا) * على الاستفهام * (أئنا لمخرجون) * لمبعوثون؛ أي: لا نبعث. وهذا استفهام منه على إنكار.
قال محمد: قراءة نافع (إذا كنا) بكسر الألف على الخبر، وفيها اختلاف بين القراء. ومن قرأ: (أئذا) اختلس الياء، ولم يخلص لفظها.
* (لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل) * هذا قول مشركي العرب، أي: قد وعدت آباؤنا من قبل بالبعث كما وعدنا محمد، فلم نرها بعثت؛ يعني: من كان من العرب على عهد موسى.
* (إن هذا إلا أساطير الأولين) * أي: كذب الأولين وباطلهم.
* (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين) * المشركين كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم، ثم صيرهم إلى النار؛ يحذرهم أن ينزل بهم من عذاب الله ما نزل بمن كان قبلهم من المشركين * (ولا تحزن عليهم) * إن لم يؤمنوا * (ولا تكن في ضيق مما يمكرون) * أي: لا يضيق عليك أمرك بما يمكرون بك وبدينك؛ فإن الله سينصرك عليهم ويذلهم لك.
قال محمد: أكثر القراءة: (في ضيق) بفتح الضاد.
سورة النمل من (آية 71 آية 81).
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»