تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
* (فإذا هم فريقان يختصمون) * قال قتادة: يقول: إذا القوم بين مصدق ومكذب؛ هذه كانت خصومتهم * (قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة) * والسيئة: العذاب؛ لقولهم: * (فأتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) * والحسنة: الرحمة * (قالوا اطيرنا بك وبمن معك) * قال الحسن: كان قد أصابهم جوع، فقالوا: بشؤمك، وبشؤم الذين معك أصابنا هذا * (قال طائركم عند الله) * يعني: عملكم.
قال محمد: المعنى: ليس ذلك مني، وإنما هو من الله * (بل أنتم قوم تفتنون) * قال الحسن: يعني: تصرفون عن دينكم الذي أمركم الله به * (وكان في المدينة تسعة رهط) * قال قتادة: كانوا من قوم صالح * (قالوا تقاسموا بالله) * أي: تحالفوا * (لنبيتنه) * لنبيتن صالحا وأهله؛ يعني: الذين على دينه * (ثم لنقولن لوليه) * أي: لرهطه * (ما شهدنا مهلك أهله ومكروا مكرا) * يعني:
الذي أرادوا بصالح * (ومكروا مكرا) * قال قتادة: ذكر لنا أنه بينا هم معاينون إلى صالح ليفتكوا به؛ إذ بعث الله عليهم صخرة فأهمدتهم * (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم) * بالصخرة * (وقومهم أجمعين) * بعد ذلك بالصيحة.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»