تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣١١
المحفوظ * (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل) * يعني: الذين أدركوا النبي عليه السلام * (أكثر الذي هم فيه يختلفون) * يعني: ما اختلف فيه أوائلهم، وما حرفوا من كتاب الله، وما كتبوا بأيديهم، ثم قالوا: هذا من عند الله.
* (إن ربك يقضي بينهم بحكمه) * فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار * (إنك لا تسمع الموتى) * يعني: الذين يلقون الله بكفرهم * (ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين) * يقول: إن الأصم لا يسمع الدعاء إذا ولى مدبرا.
قال قتادة: هذا مثل ضربه الله، فالكافر لا يسمع الهدى ولا يفهمه؛ كما لا يسمع الميت، ولا يسمع الأصم الدعاء إذا ولى مدبرا.
* (وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم) * يعني: الذين يموتون على كفرهم * (إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا) * يعني: من أراد الله أن يؤمن؛ وهذا سمع القبول، فأما الكافر تسمع أذناه ولا يعقله قلبه.
سورة النمل (آية 82).
* (وإذا وقع القول عليهم) * أي: وجب الغضب * (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * وفي بعض القراءة: (تحدثهم) * (أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * قال بعضهم: تقول: إن الناس كانوا بي لا يوقنون.
يحيى: عن سعيد، عن قتادة؛ أن ابن عباس كان يقول: ' هي دابة ذات
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»