تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٧٣
* (ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن) * تفسير ابن عباس:: إن إبراهيم جاء بهاجر وإسماعيل؛ فوضعهما بمكة عند زمزم، فلما قفا نادته هاجر:
يا إبراهيم؛ فالتفت إليها فقالت: من أمرك أن تضعني وابني بأرض ليس بها ضرع ولا زرع ولا أنيس؟! قال: ربي. قالت: إذن لن يضيعنا. فلما قفا إبراهيم، قال: * (ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن) * أي: من الحزن، الآية.
* (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) * أي: واجعل من ذريتي من يقيم الصلاة.
* (ربنا اغفر لي ولوالدي) * تفسير الحسن: دعا لأبيه أن يحوله الله من الكفر إلى الإيمان، ولم يغفر له؛ فلما مات كافرا تبرأ منه، وعرف أنه قد هلك.
سورة إبراهيم من الآية (42) إلى الآية (43).
* (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) * يعني: المشركين.
* (إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) * إلى إجابة (الداعي) حين يدعوهم من قبورهم * (مهطعين) * أي: مسرعين إلى (نحو) الدعوة (ل 167) حين يدعوهم إلى بيت المقدس.
قال محمد: (مهطعين) منصوب على الحال.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»