تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٧٥
قوله: * (وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب) * أي: أنذرهم ذلك اليوم.
* (ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك) * سألوا الرجعة إلى الدنيا؛ حتى يؤمنوا.
قال الله: * (أولم تكونوا أقسمتم من قبل) * أي: في الدنيا * (ما لكم من زوال) * من الدنيا إلى الآخرة. ثم انقطع الكلام، ثم قال للذين بعث فيهم محمد:
* (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) * بشركهم؛ يعني: من أهلك من الأمم السابقة * (وتبين لكم كيف فعلنا بهم) * كيف أهلكناهم؛ يخوفهم بذلك * (وضربنا لكم الأمثال) * يعني: وصفنا لكم عذاب الأمم الخالية؛ يخوف كفار مكة.
* (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم) * أي: محفوظ لهم؛ حتى يجازيهم به * (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) * وهي في مصحف ابن مسعود: (وما كان مكرهم لتزول منه الجبال) تفسير الكلبي: قال: ' إن نمروذ الذي بنى الصرح ببابل، أراد أن يعلم علم السماء؛ فعمد إلى تابوت فجعل فيه غلاما، ثم عمد إلى نسور أربعة فأجاعها، ثم ربط كل نسر بقائمة من قوائم التابوت،
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»