تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٦٨
* (تحيتهم فيها سلام) * يقول: يسلم أهل الجنة بعضهم على بعض، وتحييهم الملائكة أيضا عن الله بالسلام؛ حين تأتيهم من عند الله بالكرامة والهدية.
سورة إبراهيم من الآية (24) إلى الآية (27).
* (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة) * هي لا إله إلا الله * (كشجرة طيبة) * وهي النخلة؛ وهي مثل المؤمن * (أصلها ثابت) * في الأرض * (وفرعها في السماء) * أي: رأسها الذي تكون فيه الثمرة * (تؤتي أكلها) * ثمرتها * (كل حين بإذن ربها) * أي: بأمره. تفسير الحسن: يقول: إن المؤمن لا يزال منه كلام طيب وعمل صالح؛ كما تؤتي هذه الشجرة أكلها في كل حين.
قال يحيى: (والحين) في تفسير بعضهم: السنة، وهي تؤكل شتاء وصيفا.
قال محمد: (الحين) في اللغة: اسم وقت من أوقات الزمان يستعمل فيما طال وقصر.
* (ومثل كلمة خبيثة) * الشرك * (كشجرة خبيثة) * يعني: الحنظلة * (اجتثت من فوق الأرض) * أي: قطعت من أعلى الأرض * (ما لها من قرار) * أي: ليس لأصلها ثبات في الأرض؛ فذلك مثل عمل الكافر، ليس لعمله الحسن أصل
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»