تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠
* (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها) * هم المشركون من أهل بدر، جعلوا مكان نعم الله عليهم الكفر، وأخرجوا قومهم إلى قتال النبي ببدر؛ فقتلهم الله فحلوا في النار. والبوار:
الفساد؛ أي: أن النار تفسد أجسادهم.
قال محمد: نصب (جهنم) بدلا من قوله: (دار البوار)، والبوار أصله:
الهلاك.
* (وجعلوا لله أندادا) * يعني: آلهتهم التي عدلوها بالله؛ فجعلوها آلهة * (ليضلوا عن سبيله) * أي: عن سبيل الهدى.
* (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة) * يعني: الصلوات الخمس؛ يحافظون عليها * (وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية) * يعني: الزكاة الواجبة.
* (من قبل أن يأتي يوم) * يعني: يوم القيامة * (لا بيع فيه) * أي: لا يتبايعون فيه * (ولا خلال) * أي: تنقطع فيه كل خلة إلا خلة المؤمنين.
قال محمد: الخلال مصدر؛ يقال: خاللت فلانا؛ أي: صادقته خلالا ومخالة، والاسم: الخلة.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»