تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٦٤
ليغفر لكم ذنوبكم؛ إن آمنتم * (ويؤخركم إلى أجل مسمى) * يعني: إلى آجالهم بغير عذاب؛ فلا يكون موتهم بالعذاب.
* (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا) * أي: لا يوحى إليكم.
* (فأتونا بسلطان مبين) * بحجة بينة * (ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) * بالنبوة؛ فيوحي إليه * (وقد هدانا سبلنا) * يعنون: سبل الهدى * (ولنصبرن على ما آذيتمونا) * يعنون: قولهم للأنبياء: إنكم سحرة، وإنكم كاذبون.
* (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين) * وهذا حيث أذن الله للرسل فدعوا عليهم؛ فاستجاب لهم * (ولنسكننكم الأرض من بعدهم) * أي: من بعد إهلاكهم * (ذلك لمن خاف مقامي) * يعني: المقام بين يدي الله للحساب.
سورة إبراهيم من الآية (15) إلى الآية (20).
* (واستفتحوا) * يعني: الرسل؛ أي: دعوا على قومهم، حين استيقنوا أنهم لا يؤمنون.
قال محمد: معنى (استفتحوا): سألوا الله أن يفتح لهم؛ أي: ينصرهم، وكل نصر هو فتح؛ وهو معنى قول يحيى.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»