تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣١٧
* (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) * أي: عبرة لمن كان سائلا عن حديثهم * (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة) * جماعة * (إن أبانا لفي ضلال مبين) * أي: من الرأي، ليس يعنون: ضلالة في الدين * (مبين) * بين * (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم) * ولم يكونوا يوم قالوا هذه المقالة أنبياء * (وتكونوا من بعده قوما صالحين) * يعنون:
تصلح منزلتكم عند أبيكم؛ في تفسير الحسن.
وقال غيره: يعنون: تتوبون من بعد قتله * (قال قائل منهم) * هو روبيل؛ في تفسير قتادة * (لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابات الجب) * أي: بعض نواحيها.
قال محمد: كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة، وكذلك قرأ يحيى (غيابة الجب).
* (يلتقطه بعض السيارة) * أي: بعض من يمر في الطريق.
* (أرسله معنا غدا يرتع ويلعب) * قال محمد: قرأه أهل المدينة * (يرتع) * بالياء وكسر العين، * (ويلعب) * بالياء أيضا؛ المعنى: كأنهم قالوا: يرعى ماشيته ويلعب في جمع السعة والسرور.
* (قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون) * قال محمد: يقال:
العصبة من العشرة إلى الأربعين.
* (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب) * أي: اتفقوا وألقوه
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»