تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٢٢
قال الله: * (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء) * الآية، فولى هاربا واتبعته * (واستبقا الباب) * فسبقها إليه ليخرج * (وقدت قميصه من دبر) * أي:
شقته من خلفه. * (وألفيا سيدها) * أي: زوجها * (لدى الباب) * عند الباب.
* (وشهد شاهد من أهلها) * قال قتادة: رجل حكيم كان من أهلها؛ قال:
القميص يقضي بينهما؛ إن كان قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين.
* (فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) * ثم قال ليوسف: * (يوسف أعرض عن هذا) * أي: لا تذكره: احبسه، وقال لها:
* (استغفري لذنبك) * من زوجك، واستعفيه ألا يعاقبك * (إنك كنت من الخاطئين) * يعني: الخطيئة.
قال محمد: يقال: خطئ الرجل يخطأ خطئا؛ إذا تعمد الذنب فهو خاطئ، والخطيئة منه: أخطأ يخطئ؛ إذا لم يتعمد، والاسم منه: الخطأ.
سورة يوسف من الآية (30) إلى الآية (32).
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»