تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣١٢
* (فاستقم كما أمرت) * على الإسلام * (ومن تاب معك) * يعني: المؤمنين الذين تابوا من الشرك * (ولا تطغوا) * فترجعوا عن الإسلام.
* (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) * قال قتادة: يقول: لا تلحقوا بالشرك، فتمسكم النار؛ أي: تدخلوها.
* (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) * يعني: الصلوات الخمس: أن تقام على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها. وطرفا النهار؛ في الطرف الأول صلاة الصبح، وفي الطرف الآخر الظهر والعصر * (وزلفا من الليل) * يعني: صلاة المغرب وصلاة العشاء الآخر، وزلف الليل: أدانيه - يعني: أوائله.
قال محمد: واحد الزلف: زلفة؛ يقال: أزلفني عندك كذا؛ أي:
أدناني، ونصب * (طرفي النهار وزلفا من الليل) * على الظرف؛ كما تقول:
جئت طرفي النهار وأوائل الليل.
* (إن الحسنات) * يعني: الصلوات الخمس * (يذهبن السيئات) * يعني: ما دون الكبائر.
يحيى عن الربيع بن صبيح، عن الحسن قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' ألا إن الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن؛ ما اجتنبت الكبائر '.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»