تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
* (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف) * يعني: سبع بقرات عجاف * (وسبع سنبلات خضر) * أي: ورأيت سبع سنبلات خضر * (وأخرى يابسات) * أي: وسبعا يابسات * (قالوا أضغاث أحلام) * أي: أخلاط أحلام.
قال محمد: الأضغاث واحدها: ضغث؛ وهي الحزمة من النبات يجمعها الرجل فيكون فيها ضروب مختلفة؛ المعنى: رؤياك أخلاط ليست برؤيا بينة، وليس للرؤيا المختلطة عندنا تأويل.
* (وقال الذي نجا منهما) * أي: من السجن * (وادكر بعد أمة) * يقول: ذكر يوسف بعد حين، وكان ابن عباس يقرؤها: * (وادكر بعد أمة) * قال قتادة:
يعني: بعد نسيان: * (أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون) * وفيه إضمار، فأرسله الملك فأتى يوسف في السجن فقال: * (يوسف أيها الصديق) * يعني: الصادق * (أفتنا في سبع بقرات) * أي: أخبرنا عن سبع بقرات سمان، الآية؛ فأجابه يوسف فقال: أما السبع البقرات السمان، والسبع السنبلات الخضر فهي سبع سنين تخصب، وأما السبع البقرات العجاف والسنابل اليابسات فهي سبع سنين مجدبة * (قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله) * أراد: أنه إذا كان في السنبل كان أبقى له.
قال محمد: الدأب: الملازمة للشيء والعادة؛ يقال منه: دأبت أدأب دأبا.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»