تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣١١
* (ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم) * أي: إلا ما كان يعبد آباؤهم من قبل؛ أي: كانوا يعبدون الأوثان * (وإنا لموفوهم نصيبهم) * من العذاب * (غير منقوص) *.
* (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) * أي: آمن به قوم وكفر به قوم * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * ألا يعذب بعذاب الآخرة في الدنيا.
* (لقضي بينهم) * أي: لقضى الله بينهم في الدنيا؛ فأدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ولكن أخر ذلك إلى يوم القيامة.
* (وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) * يعني: الأولين والآخرين.
قال محمد: ومن قرأ (وإن كلا لما) بتخفيف (إن ولما) فالمعنى: أن كلا ليوفينهم وتكون (ما) صلة، ونصب (كلا) بأن؛ لأن من النحويين من يقول في (إن) الخفيفة: أصلها (إن) المشددة، فإذا أدخل عليها التخفيف نصب بها على تأويل الأصل.
سورة هود من الآية (112) إلى الآية (116)
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»