تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
* (ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم) * قال الحسن: ساءه دخولهم؛ لما تخوف عليهم من قومه * (وضاق بهم ذرعا) * قال الكلبي: لم يدر أين ينزلهم.
قال: وكان قوم لوط لا يؤون ضيفا بليل، وكانوا يعترضون من مر بالطريق نهارا للفاحشة، فلما جاءت الملائكة لوطا حين أمسوا، كرههم ولم يستطع دفعهم، فقال: * (هذا يوم عصيب) * شديد.
* (وجاءه قومه يهرعون إليه) * أي: يسرعون.
قال محمد: يقال: أهرع الرجل؛ أي: أسرع؛ على لفظ ما لم يسم فاعله. * (ومن قبل كانوا يعملون السيئات) * يعني: يأتون الرجال في أدبارهم؛ وكان لا يفعل ذلك بعضهم ببعض، إنما كانوا يفعلونه بالغرباء * (قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) * أحل لكم من الرجال، قال قتادة: أمرهم أن يتزوجوا النساء.
قال محمد: وذكر أبو عبيد عن مجاهد أنه قال: كل نبي أبو أمته، وإنما عنى ببناته: نساء أمته.
قال أبو عبيد: وهذا شبيه بما يروى عن قراءة أبي بن كعب:
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم '.
(٣٠١)
مفاتيح البحث: أبي بن كعب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»