تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
* (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) * يعني: إذا جحدوا الرسل، أهلكهم الله.
* (إن شر الدواب عند الله) * يعني: الخلق عند الله * (الذين كفروا فهم لا يؤمنون) * هؤلاء الذين يموتون على كفرهم * (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة) *.
قال الكلبي:
هؤلاء قوم ممن كان وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ينقضون العهد، فأمر الله فيهم بأمره، فقال: * (فإما تثقفنهم في الحرب) * أي: تظفر بهم.
* (فشرد بهم من خلفهم) * أي: فعظ بهم من سواهم * (لعلهم يذكرون) * يقول: لعلهم يؤمنون؛ مخافة أن ينزل بهم ما نزل بالذين نقضوا العهد * (وإما تخافن) * أي: تعلمن * (من قوم خيانة) * يعني: نقضا للعهد * (فانبذ إليهم على سواء) * أي: أعلمهم أنك حرب، ويكون الكفار كلهم عندك سواء * (إن الله لا يحب الخائنين) * لا يعينهم إذا نقضوا العهد.
* (ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا) * أي: فاتوا. ثم ابتدأ وقال: * (إنهم لا
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»