تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٧١
[آية 113] قوله تعالى: * (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب) * يعني: التوراة والإنجيل؛ أي:
فكيف اختلفوا وتفرقوا [في الكتاب]، والكتاب واحد جاء من عند الله يصدق بعضه بعضا.
* (كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم) * قال محمد: يعني من كذب من الأمم: أمة نوح وعاد وثمود وغيرهم؛ أي: أن هؤلاء أيضا قالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان على ديننا؛ فيما ذكر ابن عباس.
* (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) *.
قال يحيى: فيكون حكمه فيهم أن يكذبهم جميعا، ويدخلهم النار.
[آية 114 - 115] قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن منع مساجد الله) * الآية تفسير الكلبي:
أن الروم غزوا بني إسرائيل، فحاربوهم فظهروا عليهم، فقتلوا مقاتلتهم، وسبوا ذراريهم، وأحرقوا التوراة، وهدموا بيت المقدس، وألقوا فيه الجيف
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»