تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٥١٠
سورة المرسلات 9 - 15 ثم قال عز وجل * (فإذا النجوم طمست) * يعني الموعد الذي توعدون في اليوم الذي فيه طمست النجوم يعني ذهب ضوؤها * (وإذا السماء فرجت) * يعني انشقت من خوف الرحمن * (وإذا الجبال نسفت) * يعني قلعت من أصولها حتى سويت بالأرض * (وإذا الرسل أقتت) * يعني جمعت وروى منصور عن إبراهيم قال * (وإذا الرسل أقتت) * قال وعدت وقال مجاهد أي أجلت قرأ أبو عمرو " وقتت " بغير همز * (اقتت) * بالهمز لأن الواو ضمت إلى الهمزة فجاز أن يبدل منها همزة والعرب تقول صلى القوم إحدانا ووحدانا ومعناهما واحد يعني يجعل لها وقتا واحدا وقيل جمعت لوقتها ثم قال عز وجل * (لأي يوم أجلت) * على وجه التعظيم يعني لأي يوم أجلت الرسل ليشهدوا على قومهم ثم بين فقال عز وجل * (ليوم الفصل) * يعني أجلها ليوم الفصل وهو يوم القضاء ويقال يوم الفصل يعني يوم يفصل بين الحبيب والحبيبة وبين الرجل وأمه وأبيه وأخيه * (وما أدراك ما يوم الفصل) * يعني ما تدري أي يوم القضاء تعظيما لذلك اليوم * (ويل يومئذ للمكذبين) * يعني الشدة من العذاب في ذلك اليوم للذين أنكروا وحدانية الله وجحدوا بيوم القيامة سورة المرسلات 16 - 24 ثم قال عز وجل * (ألم نهلك الأولين) * يعني ألم يهلك الله تعالى من كان قبلهم بتكذيبهم لأنبيائهم * (ثم نتبعهم الآخرين) * يعني نهلك الآخرين يعني إن كذبوا رسلهم * (كذلك نفعل بالمجرمين) * يعني هكذا يفعل الله تعالى بالكفار * (ويل يومئذ للمكذبين) * يعني الذين كذبوا رسلهم ثم قال * (ألم نخلقكم من ماء مهين) * يعني من نطفة وهو ماء ضعيف * (فجعلناه في قرار مكين) * يعني في رحم الأم * (إلى قدر معلوم) * يعني إلى وقت معروف وهو وقت الخروج من البطن * (فقدرنا) * يعني فخلقنا * (فنعم القادرون) * يعني نعم الخالق وهو أحسن الخالقين قرأ نافع والكسائي * (فقدرنا) * بتشديد الدال والباقون بالتخفيف ومعناهما واحد يقال قدرت كذا
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»