يقال: الثعبان: الكبير من الحيات، وقد قال في موضع آخر * (تهتز كأنها جان) *.
والجان: الصغير من الحيات.
ففي هذا دليل على أن الآية كانت عظيمة، لأنه وصف عظمها، وأنها تهتز اهتزاز الصغير لخفتها، ولا يمنعها عظمها من ذلك، فهذا أعظم في الآية.
24 - ثم قال جل وعز: * (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) * [آية 33].
أي ونزع يده من جيبه، فإذا هي بيضاء للناظرين، بياضا نوريا من غير برص.
فرد فرعون الآية العظيمة، بنسبه إياه إلى السحر * (قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم) * [آية 34].
ثم تواضع لهم فقال * (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون؟ قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين) * [آية 37].