معاني القرآن - النحاس - ج ٥ - الصفحة ٣٦٩
وعوض الله جل وعز نساء النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، أن جعلهن أزواجه في الجنة.
وفي الآية غير هذا، قال زياد بن عبد الله، سألت أبي بن كعب عن قول الله جل وعز * (لا يحل لك النساء من بعد) *) فقلت: أكان يحل له أن يتزوج؟ فقال: نعم، ما بأس بذلك، قال الله جل وعز * (إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن) * إلى قوله * (وامرأة مؤمنة) * ثم قال جل وعز * (لا يحل لك النساء من بعد) * أي لا يحل لك الأمهات، ولا الأخوات، ولا البنات، فهذا قول آخر.
أي لا يحل لك النساء من بعد من أحللنا، إلا ما ملكت يمينك.
وقال مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء، والحكم قولا آخر.
قالوا * (لا يحل لك النساء من بعد) * أي لا يحل لك اليهوديات، ولا النصرانيات.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»