معاني القرآن - النحاس - ج ٥ - الصفحة ٣٢
الشمس، كما قال أهل التفسير، وبينته لك في قوله جل وعز في وصفه الجنة * (وظل ممدود) *.
46 - ثم قال سبحانه * (ولو شاء لجعله ساكنا) * [آية 45].
أي دائما كما في الجنة * (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا) * أي تدل عليه، وعلى معناه، لأن الشيء يدل على ضده، فيدل النور على الظلمة، والحر على البرد.
وقيل: دالة على الله عز وجل.
* (ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا) * أي إذا غابت الشمس، قبض الظل قبضا خفيا كلما قبض جزء منه، جعل مكانه جزء من الظلمة، وليس يزول دفعة واحدة، فهذا قول مجاهد.
وقول أبي مالك، وإبراهيم التيمي، أن المعنى: ثم قبضنا الظل بمجئ الشمس.
ويذهبان إلى أن معنى * (يسيرا) * سهلا علينا.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»