و " تترى " الأصل فيه من الوتر، وهو الفرد، فمن قال * (تترى) * بالتنوين، فالأصل عنده " وترا " ثم أبدل من الواو تاء كما يقال: " تالله " بمعنى: والله.
ومن قرأ * (تترى) * بلا تنوين، فالمعنى عنده كهذا: إلا أنه جعلها ألف تأنيث.
ويقال: تتر كما يقال: وتر.
والمعنى: أرسلناهم فردا، فردا، إلا أنه قد روى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس * (ثم أرسلنا رسلنا تترى) * قال يقول:
يتبع بعضها بعضا.
29 - وقوله جل وعز: * (وجعلناهم أحاديث...) * [آية 44].