فصار المعنى: إن الله لن يخلف وعده في عذابهم في الدنيا، وعذابهم في الآخرة أشد.
قال أبو جعفر: وفي معناه قول آخر بين وهو أنهم استعجلوا بالعذاب فأعلمهم الله جل وعز، أنه لا يفوته شيء، وإن يوما عنده وألف سنة واحد، إذ كان ذلك غير فائته.
72 - وقوله جل وعز: * (والذين سعوا في آياتنا معاجزين...) * [آية 51].
قال عبد الله بن الزبير إنما هي * (معجزين) * أي مثبطين عن الإيمان.
قال ابن عباس: * (معاجزين) * أي مشاقين.
قال الفراء: معاندين.
وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى * (معاجزين) * قال:
كذبوا بآيات الله عز وجل، وظنوا أنهم يعجزون الله، ولن يعجزوه.