قال أبو جعفر: وهذا قول بين.
والمعنى عليه: والذين سعوا في آياتنا، ظانين أنهم يعجزوننا، لأنهم لا يقرون ببعث، ولا بجنة، ولا نار، أولئك أصحاب الجحيم.
73 - وقوله جل عز: * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته...) * [آية 52].
قال بن أبي نجيح * (تمنى) * أي: قال.
وقال أهل اللغة: " تمنى " أي تلا، والمعنى واحد.
74 - ثم قال جل وعز: * (فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته...) * [آية 52].
روى الليث عن يونس عن الزهري، قال: أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بمكة * (والنجم إذا هوى...) * فلما بلغ إلى قوله تعالى * (أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى) * سها فقال " فإن شفاعتهم ترتجى " فلقيه المشركون، والذين في قلوبهم مرض، فسلموا عليه،