تعالى: * (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) *.
ويجوز أن يكون المعنى: مما يثنى به على الله، لأن في الحمد ثناء على الله، وذكر توحيده، وملكه يوم الدين، وتكون (من) على هذا القول لبيان الجنس أيضا.
ويجوز أن تكون للتبعيض، ويكون المعنى: ولقد آتيناك سبع آيات من المثاني أي من القرآن، الذي يثنى فيه الآيات، والقصص، ويثنى فيه على الله.
وهذا أحسن، وهو مذهب أبي مالك، لأنه قال * (المثاني) *:
القرآن.
وأما من قال: هي السبع الطول، فقد فسر سعيد بن جبير مذهبه، فقال: لأنه تثنى فيها الحدود، والفرائض، فتكون (من) على هذا لبيان الجنس.