معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٣٤٧
والمعنى: أنهم لشدة ما هم فيه، لا يقدرون على القيام.
67 - وقوله جل وعز * (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) * [آية 69].
روى سفيان عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، قال:
يبدأ بالأكابر جرما.
ومعنى هذا القول: نبدأ بتعذيب أكبرهم جرما، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه.
قال مجاهد: * (من كل شيعة) *: [من كل أمة * (عتيا) *] أي كفرا.
68 - وقوله جل وعز * (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) * [آية 71].
في هذه الآية خمسة أقوال:
قيل ورودها: دخولها، لأن بعده * (ونذر الظالمين فيها) *.
وإنما يقال * (نذر) * لما حصل، فينجي الله الذين اتقوا، ويصيرون إلى رحمته، فيعرفون مقدار ما خلصوا منه، لأنهم قد دخلوا النار وخلصوا منها، وهذا قول ابن عباس، وإسناده جيد.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»